اصبروا وصابروا فإن الله يتولاكم يا أهل غزة - مدارات الفكر والأدب

 

:: إعْلَاَنَاتُ مُنتـدى مدارات الفكـــر والأدب ::  
نبضـات مبدعي منتدى مدارات الفكر والأدب

مدارات الفكر والادب
عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 136,692منتدى اكاديمية تباريح الضاد
عدد مرات النقر : 10
عدد  مرات الظهور : 136,704
"بكـم يزداد هذا موقعنــا نــورًا وجمــالًا، أنتم كالشــمعة التي تضــيء الدروب، والأخــلاق الفاضــلة التي تزين النفوس. إننا فخــورون بكم وبانتمائكــم إلينا، وواثقــون من أنكم ستكونون دائمًا خير ســفراء لهذا الموقـــع" إدارة الموقــــع

"مدارات الفكر والأدب، ومبتدأ وأنتم خبرهاـ سفينة تسير بخطى ثابتة نحو آفاق المعرفة، أنتم ربانها الحكيم وقائدها الملهم، تعملون معًا لبناء مستقبل مشرق" مرحــبا بكم مليــــون



  -==(( مميـــــزي مــدارات الفكــر والأدب))==-

أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات أغاريد
اللقب
المشاركات 1563
النقاط 1020
بيانات admin
اللقب
المشاركات 55
النقاط 10

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-08-2024, 03:01 PM
المختار غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : Oct 2024
 فترة الأقامة : 5 يوم
 أخر زيارة : 10-09-2024 (12:21 PM)
 المشاركات : 13 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : المختار is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 16
تم شكره 15 مرة في 10 مشاركة
Icon244 اصبروا وصابروا فإن الله يتولاكم يا أهل غزة



اصبروا وصابروا فإن الله يتولاكم يا أهل غزة

خطبة الحاجة
المقدمة:
عباد الله، إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا لجراحك يا غزة لمحزونون.

أيها المسلمون، في ظل أحداث مترامية، وأوضاع دامية، اعتدى فيها العدوُّ الصهيوني الغاشم، وحشد جنوده وعتاده على أبناء الإسلام في فلسطين، وعلى وجه الخصوص أبناء غزَّة العزة، عودة إلى الأحداث، وما يجري وما يحصل في أرض الإسلام، وفي غزة الصابرة، المجاهدة، وما حصل ويحصل للمؤمنين والمؤمنات، والأبناء والبنات، من صنوف التنكيل، والقتل، وسفك الدماء.
فصبرًا يا أهل غزة، فلا بُدَّ للوضع من علاج، وللشدة من انفراج ﴿ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾ [الرعد: 41]، قال سبحانه: ﴿ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47].

أيها المسلمون، لقد مرت بقضية فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى، وغزة حلقات من الكيد والمكر والمؤامرة، والمزايدة، وذلك باحتلال تلك الأرض المباركة التي أصبحت ملكًا لكل مسلم مُوحِّد في مشارق الأرض ومغاربها منذ أن فتحها الفاروق عمر بن الخطاب "الخليفة الراشد" رضي الله عنه، ولكن أعداء الله من يهود ونصارى وملاحدة، ومن منافقين، ومن حاقدين، ومن أهل الضلال، كل هؤلاء تآمروا على مُقدَّساتنا، وعلى إسلامنا الصافي النقي.

كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه أجمعين.
أيها المسلمون، يجب على كل مسلم أن يعلم أن أرض فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى وغزة وكل شبر من تلك الأرض المباركة أنها ملك لكل المسلمين أجمعين، وكذلك على كل مسلم مُوحِّد أن يعلم أن اليهود والنصارى هم أعداؤه: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82].
فاليهود هم اليهود في الماضي والحاضر والمستقبل، سلسلة متصلة من اللوم والمكر والعناد، والبغي والشر والفساد، ﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].
أيها الناس، اقرؤوا التاريخ لتدركوا أن يهود الأمس سلف سيِّئ، ويهود اليوم خلف أسوأ، كفروا بنِعَم الله، محرفو الكلم عن مواضعه، عُبَّاد العجل، قتلة الأنبياء، ظلمة للضعفاء، مكذبو الرسالات والنبوءات، خصوم الدعوات على مر العصور والدهور، شذَّاذ الآفاق، عديمو الأخلاق، حثالة البشرية، وسقط الإنسانية ﴿ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 60].
فاليهود اليوم في غزة هم خلف أسلافهم؛ حيث خلت قلوبهم من الإنسانية، ولم يبق فيها إلا الأنانية، ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [المائدة: 13]، لا يعرفون رحمة ولا رأفة ولا شفقة.

أيها الناس، إن من يرى آثار الحرب في غزة، ليدرك أن اليهود رجس، لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمةً، افسدوا ودمروا، قتلوا وأبادوا، يتَّمُوا الأطفال، ورمَّلُوا النساء، هدموا المنازل والعمارات والبيوت على ساكنيها، روَّعوا الآمنين، وأخافوا الساكنين، أرهبوا وأرعبوا، فأي إرهاب بعد هذا الإرهاب.
أيها الناس، اليهود حلقات من الغدر والكيد والحقد، والخسة والدناءة والحسد، تطاولوا على مقام الربوبية والألوهية، فقالوا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181] ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ﴾ [المائدة: 64] ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 30] ﴿ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30] ﴿ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 43].

• لقد رموا الرسل بالعظائم، واتهموهم بالشناعات والجرائم، قتلوا من الأنبياء الكثير، وافتروا عليهم إفْكًا كبيرًا، آذوا موسى، وكفروا بعيسى، وقتلوا يحيى وزكريا، وحاولوا قتل نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، حيث حاولوا إلقاء الحجارة عليه، عملوا له السحر، ودسوا له السم، ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: 87].

أيها المسلمون، لقد عشعش الغدر والتخريب في عقول اليهود، وسرى الظلم والطغيان في عروقهم، فأبوا إلا الغدر والمكر والإيذاء، والفساد والعصيان والاعتداء، فاستحقوا الغضب واللعنة ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [المائدة: 78].
أيها المسلمون، الحديث طويل عن ذكر صفات اليهود، وجرائمهم، وأعمالهم الشنيعة، فالقرآن الكريم قد بيَّن ذلك بيانًا شافيًا وافيًا كافيًا ﴿ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].

ولكن الخطاب هنا لعموم المسلمين أجمعين، وعلى وجه الخصوص للدول والزعامات، والحكومات، وأهل السلطة وأهل القرار، ومن يملكون الجيوش والسلاح، أين أنتم من مكر هذه الشرذمة الخبيثة وهم اليهود، هل اطلعتم على صفات اليهود وجرائمهم وأعمالهم الشنيعة التي أثبتها الله تعالى في كتابه الكريم، وكذلك وردت بعض صفاتهم في السنة النبوية، وكذلك أعمالهم وجرائمهم عبر التاريخ، لماذا لا نعتبر ونتَّعظ؟! لماذا الموالاة مع اليهود سرًّا أو جهرًا؟! لماذا التطبيع مع قتلة الأنبياء والرسل؟! لماذا المصالحة مع نقضة العهود والمواثيق عبر التاريخ؟!
اليهود هم اليهود عبر التاريخ ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120].

كلمات البحث

الحقوق محفوظة لمنتدى مدارات الفكر والأدب






رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ المختار على المشاركة المفيدة:
 (10-09-2024),  (10-09-2024)
قديم 10-09-2024, 12:58 PM   #2


الصورة الرمزية احمد حماد
احمد حماد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Oct 2024
 أخر زيارة : اليوم (09:25 PM)
 المشاركات : 567 [ + ]
 التقييم :  580
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 75
تم شكره 46 مرة في 39 مشاركة
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار مشاهدة المشاركة
اصبروا وصابروا فإن الله يتولاكم يا أهل غزة

خطبة الحاجة
المقدمة:
عباد الله، إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا لجراحك يا غزة لمحزونون.

أيها المسلمون، في ظل أحداث مترامية، وأوضاع دامية، اعتدى فيها العدوُّ الصهيوني الغاشم، وحشد جنوده وعتاده على أبناء الإسلام في فلسطين، وعلى وجه الخصوص أبناء غزَّة العزة، عودة إلى الأحداث، وما يجري وما يحصل في أرض الإسلام، وفي غزة الصابرة، المجاهدة، وما حصل ويحصل للمؤمنين والمؤمنات، والأبناء والبنات، من صنوف التنكيل، والقتل، وسفك الدماء.
فصبرًا يا أهل غزة، فلا بُدَّ للوضع من علاج، وللشدة من انفراج ﴿ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ﴾ [الرعد: 41]، قال سبحانه: ﴿ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47].

أيها المسلمون، لقد مرت بقضية فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى، وغزة حلقات من الكيد والمكر والمؤامرة، والمزايدة، وذلك باحتلال تلك الأرض المباركة التي أصبحت ملكًا لكل مسلم مُوحِّد في مشارق الأرض ومغاربها منذ أن فتحها الفاروق عمر بن الخطاب "الخليفة الراشد" رضي الله عنه، ولكن أعداء الله من يهود ونصارى وملاحدة، ومن منافقين، ومن حاقدين، ومن أهل الضلال، كل هؤلاء تآمروا على مُقدَّساتنا، وعلى إسلامنا الصافي النقي.

كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه أجمعين.
أيها المسلمون، يجب على كل مسلم أن يعلم أن أرض فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى وغزة وكل شبر من تلك الأرض المباركة أنها ملك لكل المسلمين أجمعين، وكذلك على كل مسلم مُوحِّد أن يعلم أن اليهود والنصارى هم أعداؤه: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82].
فاليهود هم اليهود في الماضي والحاضر والمستقبل، سلسلة متصلة من اللوم والمكر والعناد، والبغي والشر والفساد، ﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].
أيها الناس، اقرؤوا التاريخ لتدركوا أن يهود الأمس سلف سيِّئ، ويهود اليوم خلف أسوأ، كفروا بنِعَم الله، محرفو الكلم عن مواضعه، عُبَّاد العجل، قتلة الأنبياء، ظلمة للضعفاء، مكذبو الرسالات والنبوءات، خصوم الدعوات على مر العصور والدهور، شذَّاذ الآفاق، عديمو الأخلاق، حثالة البشرية، وسقط الإنسانية ﴿ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 60].
فاليهود اليوم في غزة هم خلف أسلافهم؛ حيث خلت قلوبهم من الإنسانية، ولم يبق فيها إلا الأنانية، ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [المائدة: 13]، لا يعرفون رحمة ولا رأفة ولا شفقة.

أيها الناس، إن من يرى آثار الحرب في غزة، ليدرك أن اليهود رجس، لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمةً، افسدوا ودمروا، قتلوا وأبادوا، يتَّمُوا الأطفال، ورمَّلُوا النساء، هدموا المنازل والعمارات والبيوت على ساكنيها، روَّعوا الآمنين، وأخافوا الساكنين، أرهبوا وأرعبوا، فأي إرهاب بعد هذا الإرهاب.
أيها الناس، اليهود حلقات من الغدر والكيد والحقد، والخسة والدناءة والحسد، تطاولوا على مقام الربوبية والألوهية، فقالوا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ﴾ [آل عمران: 181] ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ﴾ [المائدة: 64] ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 30] ﴿ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30] ﴿ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 43].

• لقد رموا الرسل بالعظائم، واتهموهم بالشناعات والجرائم، قتلوا من الأنبياء الكثير، وافتروا عليهم إفْكًا كبيرًا، آذوا موسى، وكفروا بعيسى، وقتلوا يحيى وزكريا، وحاولوا قتل نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، حيث حاولوا إلقاء الحجارة عليه، عملوا له السحر، ودسوا له السم، ﴿ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: 87].

أيها المسلمون، لقد عشعش الغدر والتخريب في عقول اليهود، وسرى الظلم والطغيان في عروقهم، فأبوا إلا الغدر والمكر والإيذاء، والفساد والعصيان والاعتداء، فاستحقوا الغضب واللعنة ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [المائدة: 78].
أيها المسلمون، الحديث طويل عن ذكر صفات اليهود، وجرائمهم، وأعمالهم الشنيعة، فالقرآن الكريم قد بيَّن ذلك بيانًا شافيًا وافيًا كافيًا ﴿ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].

ولكن الخطاب هنا لعموم المسلمين أجمعين، وعلى وجه الخصوص للدول والزعامات، والحكومات، وأهل السلطة وأهل القرار، ومن يملكون الجيوش والسلاح، أين أنتم من مكر هذه الشرذمة الخبيثة وهم اليهود، هل اطلعتم على صفات اليهود وجرائمهم وأعمالهم الشنيعة التي أثبتها الله تعالى في كتابه الكريم، وكذلك وردت بعض صفاتهم في السنة النبوية، وكذلك أعمالهم وجرائمهم عبر التاريخ، لماذا لا نعتبر ونتَّعظ؟! لماذا الموالاة مع اليهود سرًّا أو جهرًا؟! لماذا التطبيع مع قتلة الأنبياء والرسل؟! لماذا المصالحة مع نقضة العهود والمواثيق عبر التاريخ؟!
اليهود هم اليهود عبر التاريخ ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة: 120].


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2024, 03:27 PM   #3


الصورة الرمزية سميرة
سميرة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13
 تاريخ التسجيل :  Oct 2024
 أخر زيارة : 10-11-2024 (12:32 PM)
 المشاركات : 522 [ + ]
 التقييم :  510
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 28
تم شكره 5 مرة في 3 مشاركة
افتراضي



جزاكم الله كل خير على هذا الجهد الرائع
وننتظر منكم المزيد من هذه المساهمات الجيدة والنافعة
بارك الله فيكم وفي جهودكم الطيبة
وأسأل الله لي ولكم الأجر والثواب.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, اصبروا, يتولاكم, وصابروا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM

أقسام المنتدى

【【【مـــدارات الديـن والثقافـة الاجتماعيـة】】】 @ الزوايـا الدينيــة والاجتماعيـــة @ السعة في كل مكان، والرحابة ترحب بكم، أهلاً ومرحبًا بقدومكم. @ الصحة والجمال، وزهرة الوجود @ فوق مستوى الدهشة وأوقات السعادة، (فعاليات) @ 【【【مــدرارت الأدبيـــــــــــة والفكريـــــــــــــة 】】】 @ مـدارات، زبرجــد الكلام، لـؤلـؤ البيــان @ ديـوانية الشعر النبطـــي والمحكـــي @ حصـــاد الغــــلال @ رسـائل فكريـة وتفاعـلات لامعـة @ مقــالات من نـور الفكــر @ المدينة الوردية للروايات والقصص @ همســـات النفــــــوس @ مشاعر مختلطة @ مكتبـة مـدارارت الأدبيـة ونبـراس العلـم @ بيــــادر مــــــداراتيــــة @ 【【【مــدارارت المواضـيع العـــامة والمنقولــة】】】 @ مقهــى مــدارات الفكــر والأدب @ أغصــان وارفـــة الظـــلال @ رونــق الحـرف والرســـم والمونتاج @ إليكــم نعــلن الوفـــاء @ 【【【دوائـــــــــــر التألـــــــــــــــــــــق】】】 @ نهضــــــة إبداعيــة وفكـــر مبتكــــر @ فضاءات التقنية للجوال والحاسوب وتطوير المنتديات @ آفــاق اداريــــة @ ركــن تنسـيق المحتـوى @ الزكــــــــن الهــــــــــــــــــــــــادئ @ الومضـات الحكائيــة القصــــيرة، ((ق.ق.ج)) @ تلألـؤ شـعري، ومضـة فنيـة، وهايكــو @ تحـــت ظـــــل النبـــــض @ وهـــــــــج القوافــــــي @ ســـرادق للدعــــاء والمواســــاة @ 【【【 ركــــــن خــــــاص لكتابـــــات احمـــد حمــــــاد】】】 @ خواطــــــــــــــــــــري @ قصــــــائدي النثريــــة @ الركــن الخـــاص بحــــروف احمـــد حمـــاد @



 »:: تطويرالكثيري نت :: إستضافة :: تصميم :: دعم فني ::»

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education