رأيت فيما يرى النائم
خير اللهم اجعله خير
وكأني لازلت أتحسس ذلك الخنجر المغروس في خاصرتي
وتلك المسامير الصدئة ، التي مافتئت تنخر جدران قلبي الواهن
مع إطلالة كل يوم جديد يفرض نفسه على تقويم غربتي المقيت .
أفتتح جدول حياتي اليومي
على حلبة المصارعة الشرسة بين متناقضات مشاعري
بين التفاؤل والأمل من جهة
واليأس ووقع الذكريات المؤلمة من جهة ثانية .
تزداد ذاكرتي المنهكة إنهاكا وتعبا
وتكثر اللاءات في قاموس متطلباتي
فيكتنف وجداني يأس وتشاؤم
ويمارس الزجاج المكسور لعبته المؤلمة ، من خلال تجواله الغير منتظم في عيوني .
خير اللهم اجعله خير
***
أنتظر الزجاج المحطم حتى ينهي لعبته
فأغمض عيناي
ترتسم على شفتي ابتسامة ، صنعها الأمل ، وغلفها التفاؤل بغلاف من الفرح
أتخيل فيضا من حنان أمي ، يضمد جراحي الأزلية
وأستحضر صوتها العذب وهي تدعو لي ، وتبثني حبها واشتياقها .
أحاول تقمص فرحة تلك الأم بمولودها الجديد
واستشعار مداعباتها له
أستحضر ذكريات جميلة
وأتخيل أماكن ومواقف قديمة .
فيختفي الألم ويتبدد اليأس ، وينتحر التشاؤم
خير اللهم اجعله خير
***
أنصب نفسي حكما وسيداً لحلبة المصارعة
وأعلن نهاية النزال
بين اليأس والتشاؤم من جهة
والأمل والتفاؤل من جهة ثانية . بفوز عريض
لحنان أمي ،، ودعواتها
وفرحة صديقتي بمولودها
وذكرياتي الجميلة
أصبحت الذكريات حلم أرويه لجدتي وتقول :
خير اللهم اجعله خير
شــكرًا جزيــلًا يا أسير الحزن...
شكرًا جزيلًا لك على مشاركتك القيمة.
كلماتك كانت مفعمة بالإبداع والعمق
واستطاعت أن تلامس مشاعرنا وتفتح لنا آفاقًا جديدة من التفكير والتأمل.
نقدر جهدك في كتابة ونشر هذا الموضوع المميز
ونتمنى لك دوام التألق والإلهام
استمر في عطائك الأدبي، فقد أثريت المنتدى بطرحك الجميل.
خاطرة شعرية عبرت عن رحلة عميقة في أعماق النفس البشرية، حيث تتجسد معاناة الإنسان بين الألم والأمل، بين اليأس والتفاؤل.
شاعرنا الراقي البراء استخدم لغة شاعرية رفيعة وكلمات مؤثرة ليوصل إلينا مشاعره المتناقضة، ويأخذنا في رحلة عبر ذكرياته وأحلامه.
الخاطرة عبارة عن:
الألم واليأس: يبدأ شاعرنا برسم صورة قاتمة عن حالته النفسية، حيث يشعر بالألم جراء خنجر مغروس في خاصرته، وصدأ ينخر في قلبه.
يصف حياته اليومية وكأنها حلبة مصارعة بين مشاعر متضاربة، حيث يتصارع اليأس والتفاؤل على السيطرة.
الأمل والتفاؤل: رغم كل هذا الألم، يظل شارنا البراء متشبثًا بالأمل. فهو يجد ملاذًا في ذكرياته الجميلة وحنان أمه
ويتخيل لحظات سعادة مستقبلية. هذه المشاعر الإيجابية تساعده على التغلب على الألم واليأس.
تعدد الطبقات: تميزت هذه الخاطرة الشعرية بتعدد الطبقات، فهي لا تتحدث فقط عن الألم والمعاناة، بل تتطرق أيضًا إلى موضوعات أعمق مثل العلاقة بالأم، والذكريات، والأمل في المستقبل.
اللغة الشعرية: اللغة المستخدمة في هذه الخاطرة غنية بالصور الشعرية والاستعارات، مما يضفي عليها طابعًا جماليًا خاصًا.
البنية الفنية: تعتمد الخاطرة على التكرار اللغوي والصور المتقابلة لتعزيز المعنى وتقوية الانطباع لدى القارئ.
وفي الختام، هذه الخاطرة الشعرية هي شهادة على قوة الروح البشرية وقدرتها على التغلب على الصعاب.
إنها دعوة لنا جميعًا للتمسك بالأمل والتفاؤل، مهما كانت الظروف قاسية.
الشاعر البراء الألِق:
تمكنت فعلًا من رسم لوحة معبرة عن حالة نفسية معقدة، باستخدام للصور الشعرية الحية والألفاظ الدقيقة
مما يجعل القارئ/المتلقي يشعر وكأنه يعيش معه هذه المعاناة.
وقدرتك على الانتقال من حالة اليأس إلى حالة الأمل بشكل سلس يضفي على قصيدته عمقًا إضافيًا.
أجدت وأبدعت ثم أبدعت في نسج خاطرة تتلقفها القلوب بشغف
تقديري وجل الاحترام
والختم والنجوم الخمس والتنبيهات
ومكافأة العمل المستحقة.
كم كانت كلماتك رائعه في معانيها
فكم استمتعت بموضوعك الجميل
بين سحر حروفكِ التي ليس لها مثيل
دمت بألف خير
وكل الشكر والامتنان على روعةـ بوحـك
وروعة ما نــثرت
وجماليةـ طرحك
محبتي لكم في الله والتقييم