أكفكف دمعاتي!
أأطردُ آهاتِ الزمن!
أستفيق من أوجاعِ المِحَن!
أيا ذاك البريق،
ويا بحرًا لا يُعتِقُ غريقًا،
إنني مني!
بترهات بات فني،
فلا أبَ عندي،لا أخَ،
ولا ولدٌ يُعْيِنِي.
فأينني أنا مني!
وتائهة الأفراح كلها عني.
فبربِّكَ،
يا آسي أواخرَ العُمر،
لا تمتحني!
لا تخادعني!
فأموتُ قهرًا مني،
ولا يذوبُ فيَّ
جنونٌ لــجني!
.
ألكَ أن تريحني قبل القبر،
ولو بتأنٍ وتمنِّ!
فعذرًا منك يا أساي،
لا تلُمني،
فلن أدعكَ تبعُدَ عني،
فأنتَ غدوت
محرابَ فني
وغاياتِ التمنِّي.
فلا تلمني
إن التصقتُ بكَ
لنهاياتِ الدَّهر،
ولقبرٍ فيه الموتُ دفني.
لا تلمني!
لا تلمني!