لِمً ارتعشت السمكة؟

أجلس كالتائه على شاطئ البحر تقذف الأمواج سمكة على الرمال ترتعش السمكة تتخبط تزداد ارتعاشتها أجد نفسي بين التوهان والشرود ، وبين محاولة يائسة للتفكير الجاد يقودني اليأس نحو التساؤل الذي قد يكون غريبا أو غبياً ، أو فلسفياً لاأدري كيف أصنف هذا التساؤل ؟ لماذا ترتعش السمكة ؟ هل أحست ببرودة الهواء فارتعشت برداً؟ هل شاهدت شرودي ويأسي فارتعشت خوفاً؟ هل فرحت كونها تعيش تجربة جديدة خارج الماء فارتعشت فرحاً؟ هل سمعت دقات قلبي فرقصت طربا ؟ اقتربت نحو السمكة وشنفت أذناي لعلي أسمع صوت السمكة تحاول قول شيئاً يرضي فضولي ويجيب على تساؤلاتي . تراجعت بسرعة ، بعد أن أيقنت بأني لن أستطيع فهم ماتقوله السمكة . وجدت نفسي أمام مسئولية إما أن أتعلم لغة السمك أو أن أعلم السمكة لغتي . أنا أمام خياران أسهلهما مستحيل قررت أن أتخلى عن تلك المسئولية فهذا الموقف لم يكن أول المواقف المحيرة في حياتي فحياتي في غالبها : حيرة – حزن – ألم – شرود- يأس ( حصرية لمدارات الفكر والأدب ) أسير الحزن

سميرة ,حنين ,شمس الأدب و 3 آخرون معجبون بهذا

admin ,أغاريد ,احمد حماد

الموضوع الأصلي: لِمً ارتعشت السمكة؟ || الكاتب: أسير الحزن || المصدر: مدارات الفكر والأدب

www.madarate.com

كلمات البحث

الحقوق محفوظة لمنتدى مدارات الفكر والأدب

شــكرًا جزيــلًا لموضــوعك يا أسير الحزن...
تقديري وجل الاحترام

شمس الأدب ,أغاريد ,احمد حماد معجبون بهذا

كلام جميل ورائع
احسنت القول والنشر
rtyb

شمس الأدب ,احمد حماد معجبون بهذا

ماشاء الله وبإذن الله لي عودة

احمد حماد معجب بهذا

قلم متمكن من ناصية الحرف بصيغ حرفه بطريقة عفوية وقريبة من القلب
ثم
أهلاً وسهلاً بك في موقع مدارات الأدب أخي الفاضل

احمد حماد معجب بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسير الحزن

أجلس كالتائه على شاطئ البحر تقذف الأمواج سمكة على الرمال ترتعش السمكة تتخبط تزداد ارتعاشتها أجد نفسي بين التوهان والشرود ، وبين محاولة يائسة للتفكير الجاد يقودني اليأس نحو التساؤل الذي قد يكون غريبا أو غبياً ، أو فلسفياً لاأدري كيف أصنف هذا التساؤل ؟ لماذا ترتعش السمكة ؟ هل أحست ببرودة الهواء فارتعشت برداً؟ هل شاهدت شرودي ويأسي فارتعشت خوفاً؟ هل فرحت كونها تعيش تجربة جديدة خارج الماء فارتعشت فرحاً؟ هل سمعت دقات قلبي فرقصت طربا ؟ اقتربت نحو السمكة وشنفت أذناي لعلي أسمع صوت السمكة تحاول قول شيئاً يرضي فضولي ويجيب على تساؤلاتي . تراجعت بسرعة ، بعد أن أيقنت بأني لن أستطيع فهم ماتقوله السمكة . وجدت نفسي أمام مسئولية إما أن أتعلم لغة السمك أو أن أعلم السمكة لغتي . أنا أمام خياران أسهلهما مستحيل قررت أن أتخلى عن تلك المسئولية فهذا الموقف لم يكن أول المواقف المحيرة في حياتي فحياتي في غالبها : حيرة – حزن – ألم – شرود- يأس ( حصرية لمدارات الفكر والأدب ) أسير الحزن

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتألقك

احمد حماد معجب بهذا

خاطرٌ وكلمات حملت طابعًا أدبيًا عميقًا، وعلى ما أعتقد وأظن أنها تنتمي إلى جنس الأدب النثري أو الشعر النثري حيث يتمزج فيها التأمل الفلسفي مع المشاعر الإنسانية. فقد عبر الخاطر عن حالة من التوهان والبحث عن المعنى، من خلال رمزية السمكة التي تمثل الخروج عن المألوف والتجارب الجديدة. على سبيل المثال، "ارتعاش السمكة" المستخدمة في الخاطر كانت كرمز لحالة الضعف أو الخوف، تظهر كيف يمكن للإنسان أن يشعر بالعجز أمام المواقف الغامضة. التساؤلات التي تطرح حول شعور السمكة تظهر الحيرة الداخلية للكاتب، مما يجعل المتلقي/القارئ يتعاطف مع هذه المشاعر. الجملة الأخيرة: "فحياتي في غالبها : حيرة – حزن – ألم – شرود– يأس" تشكل تلخيصًا قويًا لرحلة الإنسان في الحياة، مما يزيد من تأثير الخاطر. إنه خاطرٌ يثير تفكير المتلقي ويدعوه لاستكشاف مشاعره الخاصة. الكاتب الفاضل أسير الحزن أشكرك بعمق على هذا الخاطر المؤثر. تمكنت بامتياز في التعبير عن مشاعر الحيرة والبحث عن المعنى بأسلوب رائع يجذب المتلقي. الصور الشعرية التي استخدمتها، مثل ارتعاش السمكة، تلامس القلب وتثير التأمل. وهذه القدرة على دمج الفلسفة مع المشاعر الإنسانية تُظهر عمق تجربتك وإحساسك بالعالم من حولك. استمر في الكتابة ومنحنا متعة القراءة والتامل، فموهبتك لها قيمة كبيرة ودي وبساتين ياسمين

أسير الحزن معجب بهذا

متصفحك يشع بالنور الوضاء
الذى يضئ ك المصباح فى ليلة ظلماء
دائما يشرق بكل ما هو جديد
ويلبس حله من الاناقه والتجديد
تحيتي لك والود والورد